دور المستهلك في محاربة الاحتكار

وسط ما تشهده السوق الجزائرية من أوضاع هذه الأيام،  وجب فتح الباب لنقاش العديد من المواضيع الاستهلاكية كإرتفاع الاسعار... القدرة الشرائية وكذا ندرة بعض المواد الاستهلاكية أوبالأصح سوء توزيعها أساسا الذي زاد الطين بلة.
ولأجل هذا  تستمر مساعي جمعية الأمان لتفعيل دور المستهلك لحماية السوق من الظاهرة المضاربة  من جهة وكذا نشر روح المواطنة والثقافة الاستهلاكية السليمة.
فوسط حالة القلق والاحباط التي تطغى على الشارع الجزائري... والمشاهد المتكررة لطوابير المواطنين الباحثين عن مواد استهلاكية أساسية كالحليب وزيت المائدة وجب إيصال صوت هذا المواطن البسيط  وإيجاد حلول لهذه المعاناة بدرجة أولى.
حيث وجب علينا -كفاعلين وكأفراد- العودة إلى تحسيس المواطن بضرورة العقلانية في الاستهلاك ونشر الثقافة الاستهلاكية لغلق الباب أمام هؤلاء المضاربين والمتاجرين بالمواد الغذائية الأساسية للمواطن الجزائري.
إن جشع هؤلاء لن يكبح إلا بانتشار الوعي لدى المواطنين فلو أن مادة" زيت المائدة" على سبيل المثال  قد تم مقاطعتها لفترة محددة  لنقص الضغط على السوق وبالتالي لن  يجد هؤلاء سببا لاحتكارها أو المضاربة بأسعارها.  وهنا وجب التنويه أن بعض السلوكيات الخاطئة للمواطنين كتخزين المواد الغذائية في البيوت تساهم في رفع الضغط على السوق وبالتالي يزيد من تفاقم الأزمة.
وعلى جانب آخر ندعوا المواطنين إلى المساهمة به وهو التبليغ عن هؤلاء التجار المضاربين والمحتكرين على اعتبار أن ما يقومون به هو اجرام في حق المواطن ولقمة عيشه من جهة واجرام في حق الاقتصاد الوطني من جهة أخرى .
إننا اليوم أمام تحدي حقيقي لايجاد حلول لهذه الظاهرة، ولن يتأتى هذا إلا من خلال تكاثف جهود الجميع وإشراك الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في صناعة الحلول بالاعتماد على الخبراء في هذا المجال ... خبراء تمكننا دراستهم للمعطيات الحالية من إعادة التحكم في سلسلة التوزيع داخل السوق الجزائرية .

للمزيد من الاستفاضة في هذا الموضوع يمكنكم متابعة لقاء السيد " حسان منوار" رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك" .